العدد الثاين- كانون الأول 2011 املجلة اللبنانية للتمري ض ال صادرة عن نقابة املمر ضات واملمر ضني يف لبنان

Transcription

1 العدد الثاين- كانون الأول 2011 املجلة اللبنانية للتمري ض ال صادرة عن نقابة املمر ضات واملمر ضني يف لبنان

2 رئي س التحرير: د 0 رميا سا سني قازان الإ شراف العام: النقيبة كلري غفري زبليط هيئة التحرير: - بهية املفتي - فيكي جربان - د 0 ماري تريز صباغ - ماتيلد عازار - منى نعمه - د 0 نهاد ضومط ت صميم و إاخراج: أانطوان بدوي personal@antoinebadaoui.com الطباعة: مطبعة كارلو س واإخوانه - البرتون Lebanese Journal of Nursing

3 Lebanese Journal of Nursing

4 Table des matières / Table of Contents فهر س كلمة العدد كلمات اإفتتاح امل ؤمتر o كلمة معايل وزير ال صحة العامة - الدكتور حممد جواد خليفة o كلمة ممثل منظمة ال صحة العاملية الدكتور ثمني صد يقي o كلمة نقيبة املمر ضات واملمر ضني - ال سيدة كلري غفري زبليط o العوملة والتمري ض: حتديات واآفاق - ال سيد بهجت رزق Editorial Séances Plénières / Plenary Sessions o Les compétences : pierre angulaire de la formation en sciences infirmières - Francine Girard o Globalization and multiculturalism: implications for nursing - Shake Ketefian o Qualité des soins: défis et perspectives - Diane Morin o Heart Disease in Lebanon: Lessons Learned from Research - Samar Noureddine o L'approche écologique: définition, potentiel et enjeux pour les sciences infirmières - Lucie Richard o La profession infirmière au Liban à l heure de la mondialisation - Rima Sassine Kazan Ateliers / Workshops o Workshop 1: palliative /hospice care: reflecting on experiences from LEBANON AND JORDAN - Sanad Association Team, Helene Samaha Nuwayhed, Rana Hamad, Dr. Mazen El Bashir, Lubna Izziddin, Dr. Salam Jalloul, Dr. Rabih Shammai & Marie Claire Mhawej o Workshop 2: Gestion du diabète de type 1 - Equipe du Chronic Care Center : Claude Rayess Sadek, Pascale Nawfal, Colette Bitar & Tima Timani o Workshop 3: Advanced Life Support - ALS Simulation - Lebanese European Academy of Emergency Medicine team (LEAEM):, Hiba Hammoud, Catherine Berbari & Alfred Chahbar o Workshop 4: Advanced Pediatric Life Support APLS - Lebanese European Academy of Emergency Medicine team (LEAEM): Nouhad Nassif, Dayane Nehme & Mira Haddad o Workshop 5 : Bien contrôler son asthme - Equipe d Asthma Center- Childhood Protection & Care Association: Danielle Daccache & Maral Kojabelian o Workshop 6: Directives in the management of heart failure care: a multidisciplinary approach - Heart Failure Interest Group of the Lebanese Order of Physician Team: Sarine Beukian, Angela Massouh, Hind Dakhil Abboud & Dr. Hadi Skouri Séances parallèles / Concurrent Sessions o Effects of Smoking on Fertility and Pregnancy - Christine Weir Abbyad o Birthing Practices of Maternity Nurses in Lebanese Governmental Hospitals - Christine Weir Abbyad o Les soins en santé communautaire et le suivi infirmier à domicile pour les diabétiques - Action de l équipe de SIDC - Micheline Jreij Abou Chrouch o Professional advancement program for Lebanese nurses - Nisrin Abou Fakhr o Understanding the experiences of middle-aged Lebanese women in disclosing sexual concerns and seeking help - Mathilde Azar o Structured scoping review of systematic reviews to evaluate outcomes of massage intervention on preterm and/or low birth weight infants- Bahia Abdallah El-Moufti o Determinants of low childhood immunization among Lebanese families in high-risk mohafazats in Lebanon - Vicky Gebran, Mathilde Azar, Joumana Yeretzian & Dr. Nada Ghosn o Nursing Workforce In Lebanon: Providing Evidence to Change Policy and Practice - Diana Jamal & Fadi El-Jardali o La lutte contre les escarres - Ghada Kesserwani o Description de l environnement psychosocial des cadres gestionnaires infirmiers du Liban - Martine Mayrand Leclerc, Rima Sassine Kazan & Claire Zablit o Running head: Readiness To HER Adoption - Abdellatif M. Marini o A Heart Failure Clinic In Lebanon: Proposal and Recommendations - Angela Massouh o La coordination entre Infirmiers-ères et autres professionnels-les du milieu hospitalier et ses conséquences pour la formation professionnelle - Nicole Nadot Ghanem o Le mythe infirmier Ou le pavé dans la mare - Michel Nadot o Santé au travail: La qualite de vie des infirmières et le projet ARIQ - Anne-Marie Pronost o Programme national de financement de la Recherche Infirmière en France - Monique Rothan-Tondeur, Cécile Dupin & Christophe Debout o L impact d une intervention sur l amélioration de la documentation à l hôpital Saint-Georges Centre Médical Universitaire (SGMUC) - Madona Saad o Le rôle éducatif dans la formation initiale universitaire des infirmières au Liban Approches et différences entre les institutions universitaires - Marie Thérèse Sabbagh o The Full Outline Of Unresponsiveness Score Coma Scale An Emerging Coma Scale - Anthony Shamoun Recommandations du congrès / Conference Recommandations Lebanese Journal of Nursing

5 كلمة العدد يعر ض هذا العدد وقائع املوؤمتر العاملي الأول الذي نظمته نقابة املمر ضات واملمر ضني يف لبنان حتت عنوان: "العوملة والتمري ض حتديات و آافاق". افتتح هذا املوؤمتر يف 12 اأيار مبنا سبة يوم املمر ض/ة العاملي وجمع عدد من الخ صائيني بال ساأن ال صحي من لبنان واملحيط وكندا والوليات املتحدة واأوروبا. شكل املوؤمتر م ساحة حوار و تبادل للخربات واملعلومات يف املجالت الأربعة ملهنة التمري ض: التطبيق التعليم البحث والإدارة. يت ضمن هذا العدد كافة املحا ضرات وور شات العمل والتو صيات التي مت تداولها خالل املوؤمتر وتاأتي هذه املبادرة بذات التوجه الرامي اىل تدعيم ومتتني مهنة التمري ض واإبراز دور النقابة الرائد يف تطوير مهنة التمري ض يف لبنان. نتمنى اأن ت شكل املعلومات الواردة يف هذا العدد م صدرا ودافعا ملوا صلة الدور احليوي والأ سا سي للممر ضات واملمر ضني يف ميدان ال صحة. Lebanese Journal of Nursing

6 كلمات اإفتتاح امل ؤمتر Lebanese Journal of Nursing

7 معايل وزير ال صحة العامة الدكتور حممد جواد خليفة يف مثل هذا اليوم من كل سنة نلتقي لنحتفل بيوم املمر ضة العاملي ولن ستعر ض بع ضا من س ؤوون و شجون املهنة وال سيا سة ال صحية العامة ذات ال صلة. بداية اإنني اهنئ النقابة وعموم اجل سم التمري ضي على التقدم الذي أاحرزمتوه خالل ال سنوات القليلة من عمر النقابة. فكنا ومل نزل إاىل جانب النقابة يف جهودها لتطوير الأنظمة والقوانني التي ترعى مهنتكم لقناعتنا بالدور املف صلي الأ سا سي للممر ض واملمر ضة يف كل اأنواع املوؤ س سات ال صحية ويف خمتلف الربامج كذلك. اأكدنا يف مثل هذا اليوم على موقفنا الداعم جلهود النقابة لتطوير مداخيلها وتنويع م صادر متويلها كما اأكدنا لكم اأن القطاع العام الرعائي وال ست شفائي سيبقى لل سنوات القادمة سوق العمل الأ سا سي للممر ضني واملمر ضات يف لبنان. ولكن ما نريد التوقف عنده يف هذه املنا سبة عدة اأمور مرتبطة بتطور ال سيا سة ال صحية يف جمالت ال ست شفاء والرعاية الأولية: يف جماالت اال ست شفاء اإننا نوؤكد على اأن املرحلة املقبلة ستتمحور حول ما يلي: 1- ضمان جودة اخلدمات اال ست شفائية ونحن نعلم اأن املمر ض اأو املمر ضة يلعبان دورا اأ سا سيا يف برامج االعتماد ويف مراقبة اخلدمات املقدمة و ضمان توفر شروط جودتها. 2- مكافحة العدوى أاو انت شار العدوى يف املوؤ س سات اال ست شفائية ب شكل خا ص. وهي عندما حت صل متثل نك سة وعالمة سوداء للموؤ س سة اال ست شفائية وخطرا حقيقيا على املر ضى وعلى كل العاملني كذلك. 3- ح سن ا ستعمال املوارد املتوفرة يف املوؤ س سة و ضبط االإنفاق. 4- الدور االأ سا سي الذي تلعبه املمر ضة يف تنفيذ برنامج اال ست شفاء املنزيل بالتن سيق مع الطبيب املعالج يف امل ست شفى. ونحن نوؤكد على اأن ال ست شفاء النهاري One day clinic )ا ست شفاء اليوم الواحد( وتوفري خدمات اجلراحات ال سريعة وال ست شفاء املنزيل سيمثالن عناوين اأ سا سية لعمل وتوجهات الوزارة للمراحل املقبلة. لأن هذه اخلدمات ت ؤودي ح سب جتارب العديد من املجتمعات ال صحية املتقدمة اإىل خف ض للكلفة تقارب %30 و إاىل زيادة يف قدرات القطاع ال ست شفائي بن سب جيدة دون ان تكون هناك حاجة لال ستثمارات اجلديدة لالأبنية. ولكن املطلوب هو اأن نتوافق وزارة ال صحة ونقابة امل ست شفيات ونقابتي الأطباء ونقابة املمر ضات واملمر ضني والهيئات ال ضامنة على ال شروط الواجب توفرها خلدمات ال ست شفاء املنزيل وا ست شفاء اليوم الواحد. و أان حتدد التعرفات لالأعمال واخلدمات الطبية واجلراحية املمكن تقدميها. يجب اأن يقتنع اجلميع اأن لكل فريق منا م صلحة يف هذه التوجهات. Lebanese Journal of Nursing

8 يف جماالت الرعاية ال صحية االأولية اإننا نتوجه يف سيا ستنا ال صحية وكما هو وا ضح إاىل تعزيز موؤ س سات وبرامج الرعاية ال صحية الأولية. فنحن ننفذ برنامج اعتماد للمراكز ال صحية بالتعاون مع موؤ س سة كندية متخ ص صة واأن برنامج العتماد هذا سيفتح الطريق لتنفيذ العديد من ال سيا سات الإ سرتاتيجية مثل برنامج الإحالة بني امل ستويات ال صحية املختلفة والتي ت شكل شبكات أامان صحية تربط بني املركز ال صحي وخدماته وم ست شفى الإحالة الأوىل لتوفري حاجات املواطنني ال صحية ومن الطبيعي اأن يلعب امل ست شفى احلكومي دورا أا سا سيا يف كل ذلك. والأمر الثاين الذي سينتج حكما عن برنامج العتماد هذا هو اعتماد املوؤ س سات الرعائية املعتمدة كجزء من اخلدمات ال صحية املعتمدة بدورها من قبل الهيئات ال ضامنة العامة و سي شكل هذا التوجه نقلة نوعية يف تنظيم حركة اخلدمات ومن املنتظر اأن ي ساهم ذلك يف ضبط ال ست شفاء والتخفيف اإىل اأق صى حد من حالت ال ست شفاء غري املربرة والتي عادة تكون لأ سباب مالية. من الطبيعي اأن نفرت ض وجود عمل مواز لهذه التوجهات يف ال سيا سات العامة ال صحية والتي تعك س زيادة يف الطلب على مهنة التمري ض وزيادة يف الطلب ويف احلاجة لالخت صا صات يف مهنة التمري ض اأكان يف جمالت الرعاية ال صحية وال صحة العامة وطب الطوارئ وطب ال شيخوخة والرعاية املنزلية لذوي احلاجات اخلا صة واجلودة واقت صاديات ال صحة و سواها. وهذا بدوره يتطلب التعاون والتن سيق بني اجلامعات واملعاهد التعليمية املتخ ص صة يف جمالت التمري ض. هذا اإ ضافة اإىل الطلب املتزايد بنوع خا ص على املمر ضة واملمر ض اللبناين لل سمعة احل سنة التي يتمتعون بها يف لبنان واخلارج. إاننا نعي ش وكما يعلم اجلميع يف زمن العوملة وحترير الأ سواق والعمل هذا اإ ضافة لالتفاقات العربية الإقليمية لتحرير التجارة باخلدمات ومنها ال صحية. ونحن يف املبداأ تهمنا العوملة ويهمنا فتح الأ سواق العربية للعمل واملهن الطبية فنحن ل ن ستطيع اأن نغلق الأبواب علينا ونحن امل ستفيدون الأ سا سني حلد الآن نتيجة للم ستوى الراقي لأطبائنا وممر ضاتنا وممر ضينا. ولكن سنبقى نحتاج إاىل و سائل حلماية سوقنا ال صحي من خالل تطبيق وتعزيز معايري النوعية واجلودة لعمل املهن الطبية املطبقة على اللبناين. فالتحدي الكبري بالن سبة لنا كوزارة م سوؤولة وبالن سبة لكم كنقابة م س ؤوولة عن مهنة بالغة الأهمية هو يف اأن نبقى نوفق بني متطلبات احلاجة يف الكمية ويف تنوع الخت صا صات يف جمالت التمري ض. وبني شروط ومعايري اجلودة والتميز بالنوعية نحن نثق بالنقابة نقيبة واأع ضاء و ستبقى الوزارة اأبوابها مفتوحة لكم. اإن اأملنا كبري يف اأن نحتفل كل سنة وقد حققنا خطوات مهمة اإىل الأمام فالتطوير يف جمالت ال صحة هي دوما متطورة تواكب تطور اخلدمات وتطور و سائل الت شخي ص والوقاية والعالج وتطور حاجات ال سكان ال صحية. Lebanese Journal of Nursing

9 Représentant de l OMS au Liban Dr Sameen Siddiqi It gives me great pleasure to be present on the occasion of the International Nurses Day, which is celebrated around the world on every May 12. The theme for this year is - Closing the Gap: Increasing Access and Equity. It is the most befitting occasion to honor and acknowledge the great contribution that nurses have made by providing health services, care and compassion to patients and the communities. Let me also take the opportunity to congratulate the Order of Nurses in Lebanon for organizing on this day the first international conference on globalization and nursing challenges and perspectives. In fact, this is an extremely important subject, which raises important questions related to the migration of the health workforce, especially the migration of nurses, and its impact on the performance of the national health systems. We live in a globalizing world, where national governmental and corporate policies are shaping trade, capital flows, and foreign investment through supranational decision-making. Globalization poses new challenges, as well as creates opportunities, for the national health systems of developing countries for the provision of efficient, equitable, and sustainable health services. Among these one of the most important is migration of the health workforce and in particular that of the nurses. Nurses, like workers in all sectors, tend to go where the working conditions are best. Income is an important motivation for migration, but not the only one. Other reasons include -greater job satisfaction, career opportunities, the quality of management and governance and moving away from political instability, war, and the threat of violence in the workplace. Migration is often stepwise. Professionals tend to move from the poorest regions to richer cities within a country, and then to high-income countries. In most countries, there is also movement from the public to the private sector, particularly if there are considerable differences in income levels. Globalization helps to drive international migration. Demand for health services is increasing in rich countries because of ageing populations and the rise of chronic illnesses. In a number of middle-income countries with good health education systems such as Fiji, Jamaica, Mauritius and the Philippines a significant proportion of students, especially in nursing schools, begin their education with the intention of migrating, usually in search of a better income. Is this the case for Lebanon as well? I am not sure, but should be considered by those who develop policies for nurses to ensure that there are enough opportunities to keep them within the country. The world view of nursing is changing in response to the influences of diversity, mobility, customer demand, and economics. To adapt to this change nurses must expand their vision and adapt their competencies and skills to a cross cultural World. Globalization requires nurses to adopt a global spirit, to see the big picture, and try to find a common bond among people to lessen the impact of differences. We believe that there is a need for a new concept and yield in nursing that we may label the Universal Nurse. Nurses in the Eastern Mediterranean Region are among the main professional component of the front line workforce in most health systems, and their contribution is recognized as essential to meeting health and development goals, including the Millennium Development Goals, and delivering safe and effective care. Health indicators in addition to medical and other levels of health services are directly linked to nursing practice. Within the context of the health system, nurses comprise the main group of human resources for health, providing care often under difficult conditions. While the Eastern Mediterranean Region continues to invest in the development of nursing resources as a critical component of the health system, several gaps remain in the provision of well trained and motivated health workforce as a whole and in nursing in particular. Efforts are being made to manage the crisis related to shortage in nursing while trying to improve the quality of their education. Lebanese Journal of Nursing

10 In Lebanon, the nursing profession is vibrant, there are several training institutes of nursing, the order of nurses is actively engaged in promoting nursing and some of the nurses are leading public health professionals in the region. Yet, the nursing profession faces several challenges. From the data available there is one nurse for two physicians in the country; there is a drain of nurses to the Gulf, Europe and Canada; there is some evidence of reduction in the enrollment of nurses in schools; there is a need to harmonize the training program of nurses and the degrees awarded; and indeed the reimbursement and salaries of nurses can also be improved. A renewed effort at developing a strategy for the development of the nursing profession as part of the human resource strategy in Lebanon under the leadership of the Ministry of Public Health would be most appropriate. As WHO we would be pleased to be associated with and support the development of such a strategy. I thank you again and reiterate our commitment at the World Health Organization to be an active partner of the nursing profession in Lebanon. Finally, let me congratulate the organizers again for being able to organize this important international conference on nursing in Lebanon. I wish this conference every success. Lebanese Journal of Nursing

11 كلمة نقيبة املمر ضات واملمر ضني ال سيدة كلري غفري زبليط ي ط ل يوم املمر ضة واملمر ض العاملي هذه ال سنة ب شكل ل ي شبه سابقات ه فهو مك لل باملوؤمتر الأول الذي نفتتحه برعاية وح ضور معايل وزير ال صحة الذي ي ؤوكد يف كل سنة ويف كل منا سبة وقوف ه اإىل جانب املهنة واإهتمام ه ب س ؤوونها وم ستقبلها ووقوف ه إاىل جانب النقابة وتطلعاتها فل ه منا كل ال شكر والتقدير. ولي س من ال صدفة اأن نختار مل ؤومترنا عنوان العوملة والتمري ض فالكلمة تعود اإىل الأ صل الالتيني Mundus اأي العامل وتعني عملية انفت اح اقت صاديات الدول على ال سوق العاملية والتوا صل وتبادل اخلربات بني الأفراد واجلماعات وبني احل ضارات والثقافات واملهارات حتى ي صبح العامل ك له وكاأنه قرية كونية واحدة. العوملة لي ست حديثة العهد فالفينيقيون اإبتدعوا منذ ت سع مئة سنة قبل امل سيح اأول اأ شكال العوملة ع رب لبنان احلا ضر وتوزعوا منه على كافة أاقطار العامل ون شروا أاحرف الأبجدية فكانت اخلطوة الأوىل للتوا صل بني ال شعوب و صول اإىل تنظيم التبادل التجاري واملايل والثقايف ثم تنظيم كل ن شاطات الإن سانية سيا سيا و إاجتماعيا و صحيا... لقد اأتاحت العوملة فر ص تنمية العامل الثالث حتى ل يبقى فح سب م ص د را للمواد الأولية والطاقات امل حر كة والأدمغة الب شرية بل لي صبح بدوره عاملا متطورا. ت ظه ر نتائج العوملة جليا يف كل اأنحاء العامل وتطال كافة القطاعات ومكونات املجتمع : فعلى امل ستوى ال صحي ظهرت اإيجابيات ها نتيجة ل سرعة تبادل املعلومات وامل ستجدات لكن ل ميكن جتاهل النتائج ال سلبية التي ميكن اأن تطرح إاذا ما اأخذنا بعني الإعتبار سرعة اإنت شار الأمرا ض. لقد طبعت العوملة مهنة التمري ض بطابعها ومي زاتها على غرار ما فعلت بباقي املهن وال س ؤوون احلياتية يف كل العامل لكنها انطبعت يف الوقت ذاته بعوامل خا صة يف كل بلد س أان التقاليد الوطنية والرتبية العائلية والأنظمة التقنية واملهنية املحلية ال سائدة والظروف املناخية والبيئية وتاأثريات الأديان والأعراف. يرى املمر ضون يف زمن العوملة اأنهم اأمام م سوؤوليات مت ضاربة فمن ناحية عليهم التنب ه للقي م الثقافية والإجتماعية املتعلقة بالفرد اأو بالبلدان التي يعملون فيها ودور ها يف حياتهم املهنية وعالقتهم مبر ضاهم ومن ناحية أاخرى عليهم ال سعي للمحافظة على احلقوق الإن سانية الأ سا سية العامة وتطويرها حيث يجب أان ت صب كل عناية أاخالقية وكفاية متري ضية. أامام هذه الوقائع اأردنا موؤمتر نا الأول ساحة حوار حول موا ضيع تبادل اخلربات واملعرفة والتوجيه يف جمالت الأداء التمري ضي :األ وهي املمار سة التعليم البحث واالإدارة. ت وز ع برناجم نا بني حما ضرات وو ر ش عمل تتناول موا ضيع خمتلفة من اأهمها التنوع الثقايف املرتبط مبو ضوع العوملة و سترتكز املحا ضرات والنقا شات ب شكل خا ص على مفهوم اجلودة كمو ضوع متداو ل كثريا يف الزمن احلا ضر ي شمل : نوعية حياة املر ضى ونوعية حياة العاملني Lebanese Journal of Nursing

12 يف املهنة وبالطبع جودة اخلدمات التمري ضية. أاما نتائج الأبحاث حول امل سنني وامل صابني مبر ض نق ص املناعة املكت سبة وم ر ضى القلب وال سكري ف ست شكل ركائز املهنة لأن العناية التمري ضي ة املبنية على النتائج العلمية هي ضمان جلودة اخلدمات التمري ضية. ويت ضمن املوؤمتر اأي ضا ا ستعمال التكنولوجيا يف التوا صل نظرا لأهميتها و ضروريتها يف زمن العوملة بالإ ضافة اىل درا سة بيئة وظروف العمل والإدارة التمري ضية اللذين ي شكالن عن صرين اأ سا سيني لإبقاء املمر ضني يف عملهم. إان العناية بامل ر ضى امل صابني بال سرطان و صحة املراأة والطفل سيت م تناول هم اأي ضا كاإح صاءات ودرا سات للعوام ل املوؤثرة على الأداء لو ضع برامج عملية ت ساعد الفراد على اتخاذ سلوك صحي سليم يهدف احلد من اإنت شار الأمرا ض واملحافظة على ال صحة. ويف موؤمترنا هذا سيتم تنظيم حلقات حول تطوير تقنيات التعلي م النظري والتطبيقي يف برامج التمري ض وتنمية الكفايات من خالل التعليم امل ستم ر. اأما بالن سبة للمحا ضرين الأ سا سيني ف سيتناولون كافة املوا ضيع املرتبطة بالعوملة يف قطاعات اخلدمة التمري ضية كالريادة يف املهنة واقع املهنة يف لبنان جودة اخلدمات ا سرتاتيجية املجل س العاملي للتمري ض تطبيق نه ج تفاعل الإن سان مع حميطه واأخريا الك فايات التي ت شكل ركنا اأ سا سيا للتاأهيل يف العلوم التمري ضية. اإن موؤمتر نا اليوم جاء نتيجة عمل دوؤوب ملجموعة ن شيطة ض مت مديرة النقابة اأع ضاء املجل س واللجان املوظفني فرع املعلوماتية امل ست شار القانوين و أاخ ص بالذكر امل ست شارة الإعالمية ال سيدة جومانا رزق يرق التي رافقت التح ضريات كافة. ولكن الإهتمام و ساعات العمل والتح ضري ت صبح بعد النجاح جمرد اأرقام. اأ شكر جميع املحا ضرين الذين ساهموا بوجودهم معنا يف رفع امل ستوى العلمي للم ؤومتر كما ا شكر املوؤ س سات التي دعمتنا وخا صة بنك بيبلو س و Sanofi Aventis مل ساهمتهم ال سخية. واأخريا ولي س اآخرا اإن جناح هذا اللقاء هو بوجودكم وم شاركتكم الفع الة أايها الزميالت والزمالء واأمتنى أان تكون نتائج هذا املوؤمتر مثمر ة. Lebanese Journal of Nursing

13 العوملة والتمري ض: حتديات واآفاق ال سيد بهجت رزق امللحق الثقايف يف لبنان لدى اليون سكو اأبداأ بتحية هذا املوؤمتر املمي ز برعايت ه الكرمية وح ضور ه النوعي الراقي وما مي ث ل ه من ب عد ان ساين منفت ح يف عامل متجد د. وي سر ين تلبية دعوة ح ضرة العميدة النقيبة العزيزة كلري زبليط للتحد ث يف مو ضوع اآين ط ر ح ت ه ظاهرة العوملة. فقد باتت القارات اخلم س اأ شبه بقرية كوني ة تقارب ت بينها امل سافات واختلطت الثقافات على اختالف الأعراق واملعتقدات واللغات والطبائع الجتماعية. ويرتدي موؤمتر كم الأول الذي ينعقد على م ستوى وطني واقليمي طابعا يتجاوز اخل صو صي ة اىل التعميم لأن ه ينطلق من اإ رادة امل شاركة اجل ماعية يف عملية البناء احل ضاري بحيث ي شعر الن سان يف اي مكان واىل اي بيئة انتمى بان ه اأخو الن سان شريك ه يف نعمة احلياة ورفيق ه يف ر حلة الوجود. اإ ن مهنة التمري ض خ يار علمي والتزام اأخالقي وممار سة نبيلة تت ص ل بع مق وجودي ش مويل يتجاوز كل متييز على اأي اأ سا س كان. فالن سان هو مو ضوع التمري ض بل اإ ن املر ض والأمل الناجم عنه وتهديد ال سالمة هي ال شياء التي يواجه ها التمري ض حلماية احلياة. هكذا اذا مع العوملة اي النفتاح والتداخل بات التمري ض مهنة م ع و ملة م كم ال للتطبيب ولكل منهما ثقافت ه املوازية لدور ه. لذلك ي صح القول : إان التمري ض اىل كون ه مهنة واخت صا صا هو ثقافة اي ضا. ثقافة التمري ض هي نفحة الأ داء ومل سة امل ؤوا ساة وملحة ال ش فاء وقد د عي ت املمر ضة قدميا وعن حق: مالك الرحمة! ول شك يف اأن ق سوة العامل يف ع صر العوملة خ صو صا هي اأحوج ما تكون اىل الرحمة التي هي من ص فات العز ة اللهي ة: فالل تعاىل هو اأ رحم الراحمني و الر ح م ن الرحيم! وا سمحوا يل يف سياق التمهيد لبحث نا اإ مرار فكرة وهي اأن م ستقبل العامل مرتبط بجوهر الق ي م الروحي ة التي ت شك ل ال سلطة املعنوي ة الرادعة لإ ساءة ا ستعمال اإجنازات الع لم يف ع صر التطو ر ال صاعق للتكنولوجيا. ول حاجة للقول اإ ن دور لبنان الوطن الر سالة هو دور طليعي ورائد وهذا ما يعرب عنه موؤمتر اليوم. اإ ن التعددية الثقافية مو ضوع اأ سا سي وبنيوي يف لبنان ن سبة لرتكيبت ه التعددي ة اجلامعة. فالتعددية هي الب ع د امل رك ب: الن ساين احل ضاري الثقايف وال سيا سي والقت صادي ونحن جنهد من خالل اأبحاث مكث فة لو ضع اإ طار علمي لها لأنها تطال ع م ق اله و ي ات اأي الالوعي اجل ماعي الذي قد يتطور سريعا اىل نزاعات وحروب ضارية يف غياب اأ س س ثابتة نتعامل معها مبنطق وحكمة ع رب التجربة الب شرية ودرا سة التاريخ والعلوم الإن سانية. منذ ز هاء ع شرين سنة انهار ال ستار احلديدي ودخلنا يف زمن العوملة مع ثورة ط ر ق الت صال التي وح دت امل سافات وحق قت ثورة املعلوماتية. وكانت لتلك التحو لت ايجابيات منها انعتاق ال شعوب با سم احلري ات الفردية مع سقوط الأ حادية يف اوروبا ال شرقية و صول اىل اليوم مع تهاف ت الأنظمة الديكتاتورية يف العامل العربي كما كانت لها سلبيات جتل ت يف نظري ة صراع احل ضارات وكان منظ رها Huntington هنتنغتون وح د ث ها الأبرز هجوم 11 ايلول 2001 الرهابي وحرب العراق الثانية واحتالل ه سنة وحتى يوم نا هذا ل ن ستطيع احل ك م يف شكل نهائي على تلك الحداث لكن علينا ربط ها ببع ض ها. Lebanese Journal of Nursing

14 طبعا ل داعي ل سرد الوقائع املعروفة ولي س ب و د ي اأن اأ طلق الأحكام ج زافا لكن ني قد كر ست الكثري من الوقت منذ اكرث م ن ع شر سنوات لكي اتو ص ل اىل بلورة اإ طار نظري ي ساعد على ف هم جم ريات الأمور وعر ض ها ق د ر امل ستطاع بطريقة مو ضوعي ة وعلمي ة مع الأخذ بالعتبار أاننا نتكل م عن العلوم الإن سانية sciences humaines وهي جدلية أاما العلوم الدقيقة sciences exactes فهي بطبيعتها اأقرب اىل الثبوت لأنها تعتمد الإثبات. لقد حت م ن شوء نظرية صراع احل ضارات ابتكار نظرية نقي ضة ومتم مة هي نظرية حوار احل ضارات التي اطلق ها الرئي س حممد خامتي يف الأمم املتحدة سنة 2000 وا ستعاد ها الرئي سان: جاك شرياك وال شهيد رفيق احلريري عنوانا لق م ة الفرنكوفونية حتت شعار حوار الثقافات التي تاأج ل انعقاد ها يف بريوت من سنة 2001 اىل سنة 2002 ب سبب احداث 11 ايلول وكان التقرير العاملي لالون سكو سنة 2000 حتت عنوان التنو ع الثقايف- التعد دي ة والنزاعات قد حلظ يف مقدمت ه اأن غالبية النزاعات التي ن ساأت اإث ر العوملة خا صة قبل سنتني اأي منذ ن شر التقرير العاملي الثقايف سنة 1998 هي ذات طاب ع ثقايف وقد اأح ص ت ستة وثمانني ص راعا ثقافيا يف العامل من اأ صل اثنني وت سعني وجميع هذه النزاعات ن ساأت ب سرعة من جر اء ثورة الت صال و شمل ت البلدان املتطو رة ال صناعية وما بعد ال صناعية كما شملت اأي ضا بلدان طور النمو )ذات القت صاد الأو يل ( فالعوملة أاوجدت سوقا عاملية ح ر ة تتعر ض لالنتكا سات والأز مات القت صادية ب سبب ترابط القت صاد العاملي عن طريق اخلد مات و أاوجدت أاي ضا صراعات ثقافية نتجت عن تداخ ل الأماكن ب سبب ات ساع ثورة الت صال امل ذهلة. كما كان للعوملة ت أاثري بالغ على العقائد التي مل ت ع د اجتماعية كما يف الع صر الفائت بل ارتبطت مبو ضوع اله و ي ات الثقافية. يف هذا الطار ومن خالل جتربتي يف جمال املنظ مات الد و لي ة والتي ت عنى بالأمور الثقافي ة خ صو صا ومتابعتي لربامج الون سكو وانطالقا من التجربة اللبنانية الفريدة التي جنحت ثقافيا وف ش ل ت سيا سيا وانطالقا اي ضا من مفهوم البلد الر سالة الذي اأطل ق ه سنة 1997 احلرب الأعظم قدا سة البابا الطوباوي يوحنا بول س الثاين لدى زيارت ه لبنان وتكري س لبنان كن موذج حلوار الثقافات يف ق م ة الفرنكوفونية ان صرفت اىل درا سة احلالة اللبنانية من هذا املنظار ون شرت سنة 2001 كتابا بالل غة الفرن سية حتت عنوان الهوية اللبنانية املتعددة الثقافة L identité pluriculturelle Libanaise ترج م ه والدي اىل العربية سنة 2002 ود عيت للتكل م يف موؤمترات عد ة واإلقاء املحا ضرات حول هذا املو ضوع الغني وال شائك ب غية ع ر ض جتربة لبنان الرائدة يف العي ش امل شرتك بطريقة مو ضوعية من دون التغا ضي عن املخاطر املداه م ة ج ر اء هذه اله و ي ة امل رك بة وات صال الطوائف اللبنانية املتعد دة بجهات خارجية. فالتجربة اللبنانية دقيقة وح س ا سة لها ب ع د ها الثقايف والإن ساين الفكري واحل ضاري ولها أاي ضا حدود ها يف اإ دارة الو ضع الداخلي بطريقة حيادي ة جت ن ب لبنان حروب الآخرين على اأر ض ه )كما يطيب لال ستاذ غ سان تويني ت سميت ها( فهذا التداخل بني الداخل واخلارج اد ى اىل اإثراء لبناين ثقايف هائل واي ضا اىل اعتماد نظام سيا سي مبني على دميوقراطية توافقي ة ت تيح إاطالق احلريات الفردية ولكن ضمن ت سوية سيا سية حم ت مة بني املجموعات اللبنانية التي تنجرف اىل النزاعات القليمية والعاملي ة والإ خالل بامليثاق الوطني مع وجوب العودة اليه لأن ه الطريق الوحيد ل صيانة الكيان اللبناين املرك ب من نظام برملاين موح د وفدرالية طوائف توؤم ن له نوعا من الدميوقراطية )بعك س اأ نظمة بلدان طور النمو الأحادية( لكن ها ت عر ض ه للحروب الأهلية املتكر رة لأن النتماء الوطني هو رهينة التوافق بني الطوائف )اأي خا ضع يف مرحلة اولي ة اىل النتماء الطائفي( فهناك فرق شا سع بني صورة لبنان املثالي ة و صورت ه الواقعي ة حني تنتاب ه الأز مات املتكر رة التي ل يوجد لها عالج نهائي بل ت سويات موؤقتة متكر رة. ومبا ان مو ضوع التعددية اأ صبح عاما يف زمن العوملة وان ضواء جميع املجتمعات فيه على اختالف اأ شكال ها اأ صبح ال ستثناء اللبناين منوذجا علينا حتديد اإ طار ه وقواعد ه: يف كتابي الول اعتمدت در س التجربة اللبنانية ح صريا لأن اجلغرافيا اخلا ص ة الفريدة قد شك لت مكانا مميزا لتالقي احل ضارات اأتاح للفينيقيني منذ اأقد م الع صور أان يبتكروا البجدي ة الوىل )يف او ل ثورة ات صال يف تاريخ الب شرية( وان يكونوا و سطاء جتاريني وثقافيني بني شعوب العامل القدمي. بعد سنوات تابعت بحثي ل س رب غ و ر العوملة وا ستخال ص اطار نظري ومقاربة انرتبولوجية قد ت ساعد على فهم مو ضوع التعد دية وامل ساعدة يف حل النزاعات الثقافية على ا شكال ها. جلاأت اىل كتابات هريودوت )Herodote( الذي ع رف بلقب أابي التاريخ لأنه ش ه د اأو ل صراع ح ضاري يف تاريخ الب شرية بني اليونان والفر س )اي آانذاك: بني ال شرق والغرب( وقد سرد هذه الوقائع بطريقة مو ضوعي ة وا ستق صائية. فهريودوت ابو اجلغرافيا والتاريخ والثنولوجيا والبحث و صلت كتابات ه الينا حتت عنوان شامل: التحقيق.Enquête Lebanese Journal of Nursing

15 عربت الب شرية من مرحلة ما قبل التاريخ اىل مرحلة التاريخ قبل خم سة الآف سنة )اي ثالثة اآلف سنة قبل امليالد( مع قيام احل ضارة امل صرية واكت شاف الكتابة لكن احل ضارة الغريقي ة والعقل خم سة قرون قبل امليالد و ضع ت اأ س س احل ضارة الب شرية من علوم ان سانية وعلوم ثابتة. وهريودوت امللق ب اي ضا بالفيل سوف املن سي Le philosophe oublié هو اول من روى ما شهد ه يف او ل صراع ح ضاري بني الغرب وال شرق ووف ر املعلومات الثابتة واملجر دة التي و صلت الينا لأن الفكر الغريقي انتقل اىل الرومان الذين اعتمدوه كمرجع أا سا سي ل ف ه م القواعد واعتماد منهجي ة ومن ثم ا ستمر يف شرقي المرباطورية الرومانية حني ق س م ت اىل جزئني: شرقي وغربي فانهارت المرباطورية يف الغرب وا ستمر ت يف ال شرق وانتقلت اىل احل ضارة العربية التي خ ل ف ت ها والتي تول ت اكت شاف ها ونقل ها جمددا اىل الغرب فعادت اليه مع سقوط الق سطنطينية والنزوح اىل الغرب مع ع صر النه ضة. فالعقل الب شري هو واحد لكن ه تنق ل بني خمتلف احل ضارات. نتيجة لأبحاثي يف املو ضوع صدر يل يف 12 ايار سنة 2009 اي منذ سنتني متاما كتاب حتت عنوان: معايري هريودوت - او اله و ي ات الثقافية اجل ماعية collectives(.)les paramètres d Hérodote Ou les identités culturelles يروي هريودوت اأن أاهل اثينا أاجابوا أاهل سبارطا وكانت املناف سة حمتدمة بينهما على تروؤ س العامل الغريقي اأن هم لن يقفوا بتاتا اىل جانب الف ر س الذين يهددون اثينا لأن العامل الغريقي جتمع ه اللغة والدم والأ ضاحي واملعابد )اي الدين( والطبائع الجتماعية. وبذلك يكون ابو التاريخ قد أاعطى املعايري الثابتة لتكوين اله و ي ة الثقافية. هذه املعايري نف س ها ترب ز بعد 2500 سنة يف ش رعة الون سكو التي تلحظ وجوب احرتام حقوق الن سان من دون التفريق باللغة والع رق والدين واجلن س. اذا لدينا يف حتقيق اأبي التاريخ و ش رعة الون سكو املعايري ذات ها اأي الدين واللغة والع رق والطبائع الجتماعية. غري أان هريودوت يعتمد ها لفهم ت شكيل اله و ي ات اجل ماعي ة اأم ا ش رعة الون سكو فتعتمد ها للتحر ر منها وحتقيق اله و ي ة الب شرية من خالل الف رد ل اجلماعة. فهذه املعايري الثابتة ت ستخد م لتوطيد اله ويات اجل ماعية ولكنها قد توؤد ي اىل فرز الب شرية لذا وج ب علينا يف مرحلة ثانية التحر ر منها لتحقيق اله و ي ة الب شري ة. فهي يف الوقت نف س ه ضرورية لرتكيب املجتمعات لكن ها قد ت ستعمل من اأجل عقائد الغائية توؤد ي اىل صراعات تدمريي ة. وبالعودة اىل تلك املعايري علينا فهم ها والربط بين ها يف اإطار شبكة واحدة ونلحظ اأن اأي صراع ثقايف اليوم يعتم د اأحد هذه املعايري: فال صراع يف بلجيكا هو ذو طاب ع ثقايف ل غ وي وال صراع يف العراق جزء منه ثقايف اثني لغوي )اكراد وعرب( وجزء ديني ) سن ة و شيعة( وال صراع يف الوليات املتحدة انتقل من معيار ه الثقايف العرقي )البي ض وال سود( اىل معيار اثني ل غ و ي )النكلوفون وال سبانوفون( وال صراع يف كندا انتقل من صراع ديني )بروت ستنت وكاثوليك( اىل صراع لغوي )فرنكوفون وانكلوفون( وال صراع يف ال سودان انتقل من معيار ديني )م سيحي- ا سالمي( اىل صراع عرقي قبل قيام دولتني على الر ض ذات ها. اما معيار الطبائع الجتماعية فهو اليوم الأهم يف ع القات ال شرق والغرب فقد تطو ر الغرب من جر اء الثورات الجتماعية التي واكبت الثورات القت صادية واأد ت اىل ن شوء العقائد الجتماعية )اليمني والي سار( والت شديد على حقوق الن سان واحلري ات الفردي ة وحترير املراأة والقليات اجلن سي ة لكن ه اأد ى اىل تفك ك الرتكيبة البطركية يف مداها الطائفي والعائلي والتو ص ل يف بع ض الحيان اىل النزعة التفر دية ال سائدة يف املجتمع ال صناعي واخلد ماتي ال ستهالكي. ام ا ال شرق فقد ساد فيه املجتمع البطركي القبلي والعائلي املبني على الت ضامن الجتماعي ولكن اي ضا على الذكورية وك ب ت حقوق املر أاة والت ضحية باحلري ات الفردية يف سبيل املجموعة ومع العوملة وتطو ر ط ر ق الت صال والنتقال من اقت صاد زراعي اأو يل اىل اقت صاد خدماتي مل ي ع د من املمكن قمع احلريات الفردية من حرية التعبري والتنق ل والت صال فالقت صاد وال سيا سة مرتبطان برتكيبة جمتمعية سائدة اليوم يف املدن حتت م منطا جديدا يف ط ر ق العي ش والت صر ف. من هنا فاإن تطور مهنة التمري ض يدخل يف اإطار هذا التحو ل الجتماعي لأن ال صحة والطبابة يدخالن يف الولويات املجتمعية و شروط ال سالمة العامة وقد طغى العامل الذكوري على واقع الديانات املرتبطة بالرتكيبة البطركية كما طغى )اىل حد ما( يف املجتمعات التقليدية العامل الن سائي على قطاع التمري ض واحل ضانة والعتناء بالطفال وامل سنني. اما قطاع الطبابة والهند سة واحلقوق فهو م شرت ك ومتكافئ يف املجتمعات الغربية واىل حد ما يف بع ض املجتمعات ال شرقية. هذه القطاعات اخلدماتية )املهن احلر ة( ت شمل اأي ضا عامل ال سيا سة والقت صاد. واأود اأن اأنظر اىل هذه املعطيات بطريقة مو ضوعية ومتجردة لأنها تعك س حالة جمتمعية لها يف كل الحوال نواح ايجابية و سيئة. اإن الأهم يف اإطار العوملة هو التاأقلم والعي ش يف مناخ واقعي متوازن لأن احلواجز النف سية قد توؤد ي سريعا اىل ممار سات عنف ورف ض ونزعة الغائية والعودة اىل الغريزة فال شرق والغرب تطورا بطريقة خمتلفة ن سبة للظروف القت صادية وال سيا سية والجتماعية وقد بات على اجلميع اعتماد قيم ان سانية م شرتكة لتاأمني التوا ص ل بني املجتمعات مع املحافظة على اخل صو صيات الثقافية. فال صعوبة اذا هي يف التوفيق بني الق ي م الكوني ة Universalisme وبني اخل صو صي ات الثقافي ة التاريخية. فالعوملة قد تفر ض امل ساواة كما قد تفر ض اأحادية ال شكل Uniformisme واخل صو صيات قد ت ؤودي اىل التنو ع والتعد دية اأي الإثراء امل شرتك وقد توؤد ي اي ضا اىل الفرز والتمييز Lebanese Journal of Nursing

16 Discrimination والتفك ك Fragmentation فالتعددية الثقافية تعتمد على معايري ثابتة وم ستمر ة منذ هريودوت اأبي التاريخ واأو ل صراع ح ضاري بني ال شرق والغرب. وهي ضرورية لتكوين اله و ي ة اجل ماعية من خالل الدين واللغة والع رق والطبائع الجتماعية لكن ها ل يجوز اأن حتق ق هذا النتماء اجل ماعي على ح ساب القلي ات والأفراد لأنها قد ت ن ت ج عقائد ثقاف و ي ة فئوية مدم رة )والمثلة عرب التاريخ كثيفة م ن جمازر وا ستعباد عن صرية وق ه ر وجرائم ضد الب شرية. يجب العرتاف باخل صو صي ات الثقافية التي هي م صدر غنى وتطو ر لأن التفاع ل اليجابي يف الختالف ي نتج البتكار والرتق ي لكن ه قد يوؤد ي اىل الت شرذم والعودة اىل الغريزة اذا ا ست عمل لغايات س ل ط و ي ة تع س في ة. على املجتمع التعد دي اأن يعرتف به و ي ت ه املرك بة )ح سب املعيار املتداو ل: العرقي- الديني- اللغوي- الطبائع الجتماعية( لكنه يجب أان ينظر اىل هذا الختالف الثقايف كم صدر غنى وقيمة م ضافة للمجتمع حتت م عليه اعادة النظر يف ق ي م ه وعدم الجنرار اىل عقائد اأحادي ة مغلقة وي ت ح ت م التو ص ل اىل ت سوية يف اإطار شبكة معايري هريودوت للبحث عن عنا صر م شرتكة يف مقابل املعيار املغاير لكي يتم التوا صل يف داخل املجتمع الواحد نف سه. فاله و ي ة لي س ت ثابتة لأن حياة الن سان وحري ت ه متحركة ونحن نتكل م عن ت شب ه Identification اكرث من ا عن ه و ي ة نهائية فن ستعي ض باللغة امل شرت كة حيث الدين خمتلف وبالطبائع الجتماعية امل شرتكة وبالتقارب بني الأديان والل غات الطبائع الجتماعية والأ عراق. اإن املعايري ثابتة لكن التفاع ل معها متحر ك وخا ضع لالرادة الب شرية لأن ها وليدة التجربة واحلياة امل شرتكة فلي س با ستطاعت نا تغيري املعايري لأنها بنيوية لكن نا ن ستطيع فهم ها وتوجيه ا ستعمال ها فاذا كانت الني ة العرتاف بالآخر ميكن نا ايجاد القوا سم امل شرتكة واذا كانت التجربة التاريخية مريرة وعامل الثقة مفقودا في ص ع ب علينا ال ستعانة باملعايري ال ستعا ضية التي ت رب ط يف إاطار املجتمع الواحد. اإن كال من هذه املعايري هو يف الوقت نف س ه م شروع فتنة وتفك ك وم شروع تقار ب تبادل اثراء ووحدة. اإن التعددية يف حد ذاتها لي ست عامال ايجابيا او سلبيا بل هي واقع عاملي. مع العوملة علينا ال ستفادة منه وو ضع ه ضمن اإ طار ه ال صحيح اي القيمة امل ضافة والتطو ر والنفتاح ولي س التقوقع واخلوف ول ال شك والتهديد. هذه اخل صو صيات البنيوية ت ساعد نا على الرتاب ط والتوا صل ضمن املجتمعات الب شرية على تنو ع ها وهي تتوق اىل املطلق لكن عليها القبول بالن سبي فالن سان واملجتمعات الب شرية حمكومان باملكان والزمان بالبداية والنهاية. وحد ه اخلالق رب الكون هو البداية والنهاية! ختاما اأو د التعبري تكرارا عن اغتباطي بامل شاركة يف هذا املوؤمتر الراقي الذي ميث ل لبنان الأ صيل اأر ض ال ضيافة والتالقي ملحيط ه العربي والعامل وهو تاأكيد جديد لثقافة ال سالم وحق الن سان الطبيعي يف العالج وال ش فاء واحرتام ق د سي ة احلياة متمنيا لأعمال كم النجاح وللبنان البقاء! Lebanese Journal of Nursing

17 Table des matières / Table of Contents فهر س كلمة العدد كلمات اإفتتاح امل ؤمتر o كلمة معايل وزير ال صحة العامة - الدكتور حممد جواد خليفة o كلمة ممثل منظمة ال صحة العاملية الدكتور ثمني صد يقي o كلمة نقيبة املمر ضات واملمر ضني - ال سيدة كلري غفري زبليط o العوملة والتمري ض: حتديات واآفاق - ال سيد بهجت رزق Editorial Séances Plénières / Plenary Sessions o Les compétences : pierre angulaire de la formation en sciences infirmières - Francine Girard o Globalization and multiculturalism: implications for nursing - Shake Ketefian o Qualité des soins: défis et perspectives - Diane Morin o Heart Disease in Lebanon: Lessons Learned from Research - Samar Noureddine o L'approche écologique: définition, potentiel et enjeux pour les sciences infirmières - Lucie Richard o La profession infirmière au Liban à l heure de la mondialisation - Rima Sassine Kazan Ateliers / Workshops o Workshop 1: palliative /hospice care: reflecting on experiences from LEBANON AND JORDAN - Sanad Association Team, Helene Samaha Nuwayhed, Rana Hamad, Dr. Mazen El Bashir, Lubna Izziddin, Dr. Salam Jalloul, Dr. Rabih Shammai & Marie Claire Mhawej o Workshop 2: Gestion du diabète de type 1 - Equipe du Chronic Care Center : Claude Rayess Sadek, Pascale Nawfal, Colette Bitar & Tima Timani o Workshop 3: Advanced Life Support - ALS Simulation - Lebanese European Academy of Emergency Medicine team (LEAEM):, Hiba Hammoud, Catherine Berbari & Alfred Chahbar o Workshop 4: Advanced Pediatric Life Support APLS - Lebanese European Academy of Emergency Medicine team (LEAEM): Nouhad Nassif, Dayane Nehme & Mira Haddad o Workshop 5 : Bien contrôler son asthme - Equipe d Asthma Center- Childhood Protection & Care Association: Danielle Daccache & Maral Kojabelian o Workshop 6: Directives in the management of heart failure care: a multidisciplinary approach - Heart Failure Interest Group of the Lebanese Order of Physician Team: Sarine Beukian, Angela Massouh, Hind Dakhil Abboud & Dr. Hadi Skouri Séances parallèles / Concurrent Sessions o Effects of Smoking on Fertility and Pregnancy - Christine Weir Abbyad o Birthing Practices of Maternity Nurses in Lebanese Governmental Hospitals - Christine Weir Abbyad o Les soins en santé communautaire et le suivi infirmier à domicile pour les diabétiques - Action de l équipe de SIDC - Micheline Jreij Abou Chrouch o Professional advancement program for Lebanese nurses - Nisrin Abou Fakhr o Understanding the experiences of middle-aged Lebanese women in disclosing sexual concerns and seeking help - Mathilde Azar o Structured scoping review of systematic reviews to evaluate outcomes of massage intervention on preterm and/or low birth weight infants- Bahia Abdallah El-Moufti o Determinants of low childhood immunization among Lebanese families in high-risk mohafazats in Lebanon - Vicky Gebran, Mathilde Azar, Joumana Yeretzian & Dr. Nada Ghosn o Nursing Workforce In Lebanon: Providing Evidence to Change Policy and Practice - Diana Jamal & Fadi El-Jardali o La lutte contre les escarres - Ghada Kesserwani o Description de l environnement psychosocial des cadres gestionnaires infirmiers du Liban - Martine Mayrand Leclerc, Rima Sassine Kazan & Claire Zablit o Running head: Readiness To HER Adoption - Abdellatif M. Marini o A Heart Failure Clinic In Lebanon: Proposal and Recommendations - Angela Massouh o La coordination entre Infirmiers-ères et autres professionnels-les du milieu hospitalier et ses conséquences pour la formation professionnelle - Nicole Nadot Ghanem o Le mythe infirmier Ou le pavé dans la mare - Michel Nadot o Santé au travail: La qualite de vie des infirmières et le projet ARIQ - Anne-Marie Pronost o Programme national de financement de la Recherche Infirmière en France - Monique Rothan-Tondeur, Cécile Dupin & Christophe Debout o L impact d une intervention sur l amélioration de la documentation à l hôpital Saint-Georges Centre Médical Universitaire (SGMUC) - Madona Saad o Le rôle éducatif dans la formation initiale universitaire des infirmières au Liban Approches et différences entre les institutions universitaires - Marie Thérèse Sabbagh o The Full Outline Of Unresponsiveness Score Coma Scale An Emerging Coma Scale - Anthony Shamoun Recommandations du congrès / Conference Recommandations Lebanese Journal of Nursing

18 editorial f Ce numéro présente les actes du 1er Congrès International «Mondialisation et Profession Infirmière : Défis et Perspectives» organisé par l Ordre des Infirmier/es au Liban. Inauguré le 12 mai pour célébrer la Journée Internationale des Infirmiers/ères, le congrès a réuni des spécialistes du secteur de la santé venus du Liban, de la région, du Canada, des Etats-Unis et de l Europe. Ce Congrès a été une plateforme d échanges, de connaissances, d informations et d expériences dans les quatre domaines de la profession infirmière : pratique, formation, recherche et gestion. Ces actes comprennent les différentes communications, les ateliers de travail, ainsi que les recommandations échangés et présentés au cours du Congrès. Cette initiative s aligne dans la même perspective de renforcement et de consolidation de la profession infirmière, tout en soulignant le rôle proactif de l Ordre dans le développement et l évolution de la profession infirmière au Liban. Nous espérons que les informations citées dans ce numéro seront pour les lecteurs une source de motivation et d inspiration afin de poursuivre leur rôle entreprenant et de pionnier comme acteurs dynamiques et principaux dans le domaine de la santé. e This issue presents the proceedings of the 1st International Conference organized by the Order of Nurses in Lebanon: Globalization and Nursing Profession: Challenges and Perspectives. The conference was launched on May 12 in celebration of the International Nurses Day. It brought together keynote speakers from Lebanon and its surrounding regions, Canada, the United States, and Europe. The conference was a platform to exchange, knowledge, information and experiences in the four main domains of the nursing profession: practice, education, research and administration. The proceedings include many lectures, workshops and recommendations, exchanged during the conference. This initiative aims to consolidate and strengthen the nursing profession through confirming and supporting the proactive and leader role of the Order in the expansion and development of the nursing profession in Lebanon. We hope that the information included in this issue will be a source of motivation and inspiration to all readers, thus giving them a boost-drive and pushing them to become dynamic and essential players in the health sector. Lebanese Journal of Nursing

19 Séances plénières Plenary Sessions Lebanese Journal of Nursing

20 Les compétences : pierre angulaire de la formation en sciences infirmières Francine Girard Francine Girard, inf., Ph. D. Doyenne et professeure agrégée Faculté des sciences infirmières Université de Montréal francine.d.girard@umontreal.ca Résumé En réponse aux besoins de santé des populations, la Faculté des sciences infirmières de l Université de Montréal a créé un programme de baccalauréat basé sur une approche pédagogique d apprentissage par compétences. Cette formation découle de trois fondements théoriques : cognitivisme, constructivisme et socioconstructivisme. Le référentiel de compétences en constitue l outil central. Il comporte huit compétences déclinées en divers indicateurs permettant de suivre le développement des compétences visées. Cette approche pédagogique s appuie sur des stratégies d enseignement et d apprentissage en petits groupes durant tout le programme. L apprentissage par compétences vise l atteinte de «La Compétence» dans la pratique infirmière. Le monde infirmier, y compris la formation en sciences infirmières, est présentement soumis à d immenses contraintes. Mentionnons, entre autre, la précarité des ressources humaines et financières de même que la complexité des soins qui augmentent sans cesse. Dans ce contexte, les programmes de formation en sciences infirmières doivent être arrimés aux besoins de santé de la population, aux exigences des ordres professionnels et des organismes d agrément. Ces programmes doivent également incorporer les attentes des milieux cliniques et inclure les résultats probants issus de la recherche. Plusieurs compétences sont considérées comme essentielles à une pratique infirmière qui se veut à la fois de grande qualité et hautement sécuritaire. En 2004, la Faculté des sciences infirmières de l Université de Montréal a adopté une approche par compétences comme base pédagogique pour son programme de baccalauréat. L idéal visé est le développement et l intégration de ces compétences, lesquelles sont reconnues comme la pierre angulaire de la formation infirmière. Le programme «vise à former une infirmière clinicienne généraliste, capable de soigner tout en créant des conditions favorables à la santé des personnes, des familles et des communautés». Les compétences Les compétences sont définies comme des «savoir-agir complexes prenant appui sur la mobilisation et la combinaison efficaces d une variété de ressources internes et externes à l intérieur d une famille de situations.» L approche par compétences prend appui sur trois fondements théoriques : 1. Le constructivisme conçoit l apprentissage comme une construction graduelle qui implique l intégration du «nouveau» au déjà acquis, exigeant ainsi la participation d un apprenant actif dans la réalisation de tâches signifiantes. 2. Le cognitivisme, une spécialité de la psychologie qui traite de l apprentissage, soutient la mise en place d activités éducatives qui ancrent les nouveaux savoirs dans le déjà connu de manière itérative et en utilisant des situations significatives et suffisamment complexes pour susciter leur motivation. 3. Le socioconstructivisme met l emphase sur l aspect relationnel de l apprentissage et souligne l importance que l apprenant soit actif, en interaction avec les autres apprenants et avec les enseignants. Le référentiel de compétences constitue l outil central du programme. Il comprend huit compétences qui sont déclinées dans une série d indicateurs, selon la progression attendue au cours du programme. Ces compétences sont : Exercer un jugement clinique infirmier ; Agir avec humanisme en accompagnant les personnes/ familles/communautés dans leurs expériences de santé; Agir avec les personnes/familles/communautés en vue de favoriser une population en santé ; Assurer la continuité des soins des personnes et familles vivant des expériences de santé ; Démontrer du leadership clinique dans la pratique professionnelle infirmière ; Traiter toute activité professionnelle et disciplinaire avec rigueur scientifique ; Agir avec professionnalisme ; Collaborer dans des équipes professionnelles. Cette approche pédagogique s appuie sur plusieurs types Lebanese Journal of Nursing